الجمعة، 19 يونيو 2015

من إجابات أ/عظمى وأ/سيدة يسرى - حفظهما الله - عن بعض الأسئلة في مصطلح الحديث .

س1 :  ما معني "المغامز"؟ إذا نقول: "ذكر بعض المغامز في "الصحيحين" .أفيدوني أثابكم الله . 
إذا سكتوا على الراوي الذي لم يجرح، ولم يأت بمتن منكر يعد سكوتهم عنه من باب التوثيق والتعديل، ولا يعد من باب التجريح والتجهيل، ويكون حديثه صحيحا أو حسنا أو لا ينزل عن درجة الحسن إذا سلم من "المغامز"

ج1 أ/عظمى :
إذا سكتوا على الراوي الذي لم يجرح، ولم يأت بمتن منكر يعد سكوتهم عنه من باب التوثيق والتعديل، ولا يعد من باب التجريح والتجهيل، ويكون حديثه صحيحا أو حسنا أو لا ينزل عن درجة الحسن إذا سلم من "المغامز"
يعني يكون حديث الراوي الذي سكت عنه أئمة الجرح والتعديل،  صحيحا أو حسنا، وحديث هذا الراوي المسكوت عنه لا ينزل عن درجة الحسن إذا سلم من العيوب التي هي خوارم الثقة بالراوي.
وهذا المذكور فوق، كلام الشيخ عبد الفتاح أبي غدة رحمه الله، وهو من العلماء الذين ذهبوا إلى أن (سكوت أئمة الجرح والتعديل عن راو ما يعد توثيقا وتعديلا لهذا الراوي). ينظر للتفصيل: رواة الحديث الذين سكت عليهم أئمة الجرح والتعديل للدكتور عداب حمش، ومقدمة كتاب الضعفاء للإمام البخاري تحقيق: أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين.

(ذكر بعض المغامز في "الصحيحين" ) كذا ذكر الشيخ ظفر أحمد عثماني التهانوي، في كتابه اعلاء السنن عنوانا، وذكر النقد على الصحيحين.

قال ابن الفارس : "(غمز) الغين والميم والزاء أصلٌ صحيح، وهو كالنَّخْس في الشيء بشيء، ثم يُستعار. من ذلك: غَمَزْتُ الشَّيءَ بيدي غمزاً. ثم يقال: غمزَ، إذا عاب وذَكَر بغير الجميل. والمَغَامز: المعايب. وفي عقل فلانٍ غَمِيزةٌ، كأنَّه يُستضعَف." اهـ. معجم مقاييس اللغة: 394/4، كتاب العين.
المغامز: هي المعايب والمطاعن و النقائص، مفرده المَغمَز
 والله أعلم بالصواب.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
 

 س2  كنت أريد أن أعرف السبب ، لما يخرج البخاري حديث واحد في أكثر من موضع فكل مرة يخرجه من طريق جديد وقد قرأت أن تعدد الطرق تقوي بعضها بعضا, فلماذا يأتي بطريق جديد مع أن الرواة في جميع الطرق كلهم ثقات‎ ، في صحيح البخاري‎ ، ويحتاج طريق إلى تقوية إذا يكون ضعيف أو أقل صحة‎ .‎

ج2 للأستاذة سيدة يسرى : أسباب تكرار الحديث بإسناد مختلفة عند البخاري في صحيحه وجدت الجواب عند ابن حجر  بالتفصيل وهو:
1- رفع الغرابة ، يخرج الحديث عن صحابي ثم يورده عن صحابي آخر والمقصود منه أن يخرج الحديث عن حد الغرابة .

2- إزالة الشبهة عن الرواة ، كأن يخرج أحاديث يرويها بعض الرواة تامة ويرويها بعضهم مختصرة فيوردها كما جاءت ليزيل الشبهة عن ناقليه .
3- بيان اختلاف الرواة ، أن الرواة ربما اختلفت عباراتهم فحدث راو بحديث فيه كلمة تحتمل معنى وحدث به آخر فعبر عن تلك الكلمة بعينها بعبارة أخرى تحتمل معنى آخر فيورده بطرقه إذا صحت على شرطه ويفرد لكل يسير بابا مفردا .

4- دفع الإعلال الحديث ، أحياناً يروي  أحاديث تعارض فيها الوصل والإرسال ورجح عنده الوصل فاعتمده وأورد الإرسال منبها على أنه لا تأثير له عنده في الوصل

5- ومنها أحاديث تعارض فيها الوقف والرفع والحكم فيها كذلك .
6- ومنها أحاديث زاد فيها بعض الرواة رجلا في الإسناد ونقصه بعضهم فيوردها على الوجهين حيث يصح عنده أن الراوي سمعه من شيخ حدثه به عن آخر ثم لقي الآخر فحدثه به فكان يرويه على الوجهين
7- بيان التصريح بالسماع ، ربما أورد حديثا عنعنه راويه فيورده من طريق أخرى مصرحا فيها بالسماع على ما عرف من طريقته في اشتراط ثبوت اللقاء في المعنعن.

ينظر: هدي الساري (1 / 26 ،27) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق