السبت، 29 أغسطس 2015

بسم الله الرحمن الرحيم.
مجالس السماع وتعليقات
على كتاب "بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من فوائد" للقاضي عياض رحمة لله.
لـ فضيلة الشيخ إسماعيل الشرقاوي حفظه الله ونفع به.
فوائد من المجلس الأول:

(قال القاضي الأعدل .... أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي رحمه الله)
(اليحصبي): اليَحْصَبِي أو اليَحصِبِي أو اليَحْصُبِي
(ونهج لمهيع الحق طريقك)
(مَهْيَع): بفتح الميم، يعني طريق. 
يعني: يَسَّرَ اللهُ لك طريقَ الحقّ.

الشيخ القاضي عياض تكلم عن اختلاف المتن واختلاف الألفاظ.
وساق الإسناد إلى الإمام البخاري أولاً...
المغاربة يُقَدّمون مسلماً والمشارقة يُقَدّمون البخاريَ، والعلماء عموماً يجمعون بين المذهبين فيقولون: "نُقدّم في حسن الصناعة البخاري، ونُقدّم في ترتيب الحديث مسلماً".
بيتان مذكوران ذكرهما ابن عثيمين رحمه الله:
تَشَاجَرَ قَوْمٌ فِي الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ ... لَـدَيَّ وَقَالُــــوا أَيَّ ذَيْنِ تُقَـــــدِّمُ
فَقُلْت لَقَدْ فَاقَ الْبُخَارِيُّ صِحَّةً ... كَمَا فَاقَ فِي حُسْنِ الصِّنَاعَةِ مُسْلِمُ

وقع في رواية الإمام أبي محمد البخاري –رحمه الله- : جلس إحدى عشرة امرأة ...
وفي رواية أبي عبيد القاسم بن سلام -رحمه الله-  : اجتمعت إحدى عشرة امرأة ...
وفي رواية الإمام أبي عيسى الترمذي -رحمه الله- : جلس إحدى عشرة امرأة ...
جلس واجتمعن وجلسن : كل ذلك على لغة (أكلوني البراغيث)، وهي لغة (حمير وأبي الحارث وأزد شنوءة) .
(قالت الأولى : زوجي جمل لحم غث، ويروى (قحر))
(قَحْر): بفتح القاف والحاء الساكنة والراء، هو المُسِنّ الذي فيه بقية من شبابٍ وجَلَد.
(جبل وَعر): جبل صعب، ويُروى: (وغث)، وهذا خطأ، ويُروى: (وَعث) بالعين، والوعث والوعر كلاهما واحد.
وقيل: الوعث: أي السهل اللين الذي تغيبُ فيه الأقدام، فيه صعوبة، إذا مشى الإنسان فيه ساخت قدمه.
وفي بعض الروايات:
(على راس قوز وَعث).
(قوز): هو الكثيب العالي من الرمل، وعث: وعر: صعب.
(ليس بلابد فيُتوقل)
قوله: (لابد): القاعد في منزله، لبد بالمكان إذا أقام به ولزمه، منه لابد أي المقيم.
في رواية: (لا أُنِمُّ خبره): أي لا أنقل الكلام إلى غيره.
(أخاف أن لا أذره)، قيل: (لا) زائدة، وقيل على العكس وهي تريد أن تتركه.
(على حدّ السنان المذلق): أي على حذر منه.
(كَـ ليلِ تهامة)، الصحيح بكسر التاء تِهامة، وليل تهامة يُضرب به المثل، أهل تهامة لا يخافون لِتحسّنهم، وليله جميل وطيب وفيه روحانية... .
(لا يسأل عمّا عَهِد): يتغافل
ليس الغبيّ بسيّد في قومه وإنّما سيّد القوم المُتغافل.
(لا يرفع اليوم لغد): أي لا يدّخر.
(اقتفّ) الاقتفاف: هو الجمع، قفاف الشيء جمعه واستيعابه.
(إذا ذبح اغتث)، أي يتحرى الغث الهزيل، بخيلٌ.
(أغلِبُه والناسَ يَغلب)، التغليب ليس استضعافا منه بل هو المحبة وحميّته وشفقته عليها.
(أناس من حُلي أُذنيّ)
(أناس): من النَّوس، وهو التحريك. أناس أي حرّك. ومنه: أبو نواس، كانت له غديرتان يتحركان. ومنه: الناس، لأنهم يتحركون على هذا الأرض.
وفي رواية: (أذني وفرعي)، فَرعِي أو فَرعَيَّ على التثنية
إذا كانت مثنى (فرعَيَّ) فالمراد منه:
       i.            فرعان: اليدان، ملأ يديها بالذهب والحلي. أو
    ii.            اليدان والرجلان، يدان فرع ورجلان فرع. أو
  iii.            الغديرتان وقرني الرأس
أو (فرع): شعر الرأس
(فَبَجِحْتُ) ويُروى فتبَجَّحتُ
(بِشِقّ) أو بـ شَقٍّ، كلاهما صحيح، والإمام الخطابي رجّح الفتح، ورجّح البعض الكسر.
شقّ: موضع، أو شقّ الجبل يعني ناحية الجبل، وقيل: بشقّ يعني في شَظَف من العيش يعني في فقر وفاقة.
(صهيل) صوت الخيل
(أطيط) صوت أعواد المحامل التي توضع على الجمال.
والأطيط كل صوت نشأ عن ضغط. وفي حديث باب الجنة: [لَيَأتِيَنَّ عليه زمانٌ وله أطيطٌ]
وحديث [أطّط السماء وحقّ لها أن تئط].
(وأشرب فأتَقَمَّح) ويُروى (فأَتَقَنَّح)، والصحيح والمقدَّم بالميم كما ذكر العلماء. وقال البعض النون تنوب عن الميم، فأتقنح يعني أتقمح. وقيل: كراهية الشُّرب بعد الريّ.
أتقمّح: من الناقة القامح: هي التي ترد الماء ولا تشرب.
(آكل وأتمنّح)، أتمنّح: هي تمنح الناس، تُطعِم غيرها.
(أم أبي زرع) وفي رواية: (أم زرع) تشير إلى نفسها.
(رداح): ملئى، عظام.
(فَياح): واسع
(تُشبِعُه ذراع الجفرة)، الجفرة: أنثى من ولد المعز بلغت أربعة أشهر ثم فُصلت عن أمها وأخذت في الرعي. وقيل: ولد الضأن. أو صارت له بطن من أولاد الشاة.
والمراد: تُشبعه شيء يسير.
(ترويه فيقةُ اليعرة)
الفيقة: ما يجمتع في الضرع بين الحلبتين، شيء يسير من الحليب.
والفيقة أصله من الأفواق: وهو الزمان الذي بين الحلبتين، كما في حديث الصحابي الجليل: (أتفوّقه تفوّقاً بأفواق الناقة).
اليعرة: العناق.
(ويميس): أي يتبختر. (النثرة): أي اللبس. هذا بالثاء خطأ، إنما الصحيح كما ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله بالتاء (النَترَة)، والنترة: هي الدرع اللطيفة أو القصيرة. وقال البعض هو إشارة لملازمة آلة الحرب.
(ويروى: عقر جارتها)
(عَقر): أي دَهشُها أو قَتلُها. فهي تقتُلها بجمالها وتَعقِرها وتدهشها بجمالها وحسن الأخلاق.
(ويروى: غير جارتها)
(غَير): من الغَيرة
(ويُروى: عُبر جارتها)
(عُبر) بضم العين من العَبرة يعنى البكاء، تبكي حسداً لما تراه منها. أو (عِبر) بالكسر من العِبرة، فهي تعتبر بجمالها.
(ويُروى حَيرُ جارتها)
(الحَيرُ) من الحَيرة، تُحيِّر جارتها بجمالها.
(ويُروى: حَينُ جارتها)
(حَين) الهلاك، هلاك جارتها.
(ويُروى: حِبرُ جارتها)
(حِبر) من التحبير والتحسين. كما قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ عَلِمْتُ مكانك لَحَبَّرْتُهُ لَكَ تَحْبِيرًا .
برود الظل: حسنة العشرة، كريمة الجوار
وَفِيّ الإل: أي العهد والكرامة
كريم الخل: الخل هو الصاحب زوجاً كان أو غيره
انتقل الكلام هنا، بعد أن كانت تتحدّث عن المرأة، تحدّثت بصيغة المذكر، لماذا؟! قالوا:
o      هذا من باب التشبيه. هي تشبه الرجل في هذه الأمور.
o      أوحملت الكلام على معنى كأنه شخص. وهذا أسلوب عند العرب.
************************


هناك تعليق واحد: